وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة، وأجهش الحيوان بالبكاء
الشديد من الألم من أثر السقوط واستمر هكذا لعدة ساعات كان المزارع خلالها يبحث
الموقف ويفكر كيف سيستعيد الحصان؟ ولم يستغرق الأمر طويلاً كي يُقنع نفسه بأن
الحصان قد أصبح عجوزًا وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر، هذا
إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلى ردمها بأي شكل. وهكذا، نادى
المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد؛
التخلص من البئر الجاف ودفن الحصان. وبدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع
الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر.
في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري حيث أخذ في الصهيل بصوت عال يملؤه
الألم وطلب النجدة. وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة،
وبعد عدد قليل من الجواريف، نظر المزارع إلى داخل البئر وقد صعق لما رآه، فقد
وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره كلما سقطت عليه الأتربة فيرميها بدوره على الأرض
ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى!
وهكذا استمر الحال، الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز
ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى. وبعد الفترة اللازمة لملء
البئر، اقترب الحصان من سطح الأرض حيث قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى سطح الأرض
بسلام .
وبالمثل، تلقي الحياة بأوجاعها وأثقالها عليك، فلكي تكون حصيفًا، عليك بمثل ما
فعل الحصان حتى تتغلب عليها، فكل مشكلة تقابلنا هي بمثابة عقبة وحجر عثرة في
طريق حياتنا، فلا تقلق، لقد تعلمت توًا كيف تنجو من أعمق آبار المشاكل بأن تنفض
هذه المشاكل عن ظهرك وترتفع بذلك خطوة واحدة لأعلى.
يلخص لنا الحصان القواعد الخمسة للسعادة بعبارات محددة كالآتي-:
1. اجعل قلبك خاليًا من الكراهية
2. اجعل عقلك خاليًا من القلق
3. عش حياتك ببساطة
4. أكثر من العطاء
5. توقع أن تأخذ القليل
وقبل هذا كله العمل بما يرضي الله
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
كانت مجموعة من الضفادع تلعب مستمتعة بين أشجار الحُرج. وفجأةً وقع ضفدعان في بئر عميقة. تجمعت الضفادع كلها حول فتحة البئر لكي تفحص كيف يمكن لها أن تساعد صديقيهما اللذين وقعا في البئر. عندما رأت الضفادع عمق البئر السحيقة وشدة انحدار جدرانها، قالوا للضفدعتين اللذين في الأسفل، "يا شباب، ليس هنالك أمل في أن تخرجا من عندكم حَيين. أنتما في عداد الأموات الآن.. لا معنى لأي جهدٍِ ستبذلانه!"
لم يرغب الضفدعان اللذان وقعا في البئر بالتنازل عن حياتهما بهذه السهولة، وبدآ في القفز في الهواء، عالياً قدر المستطاع، محاولين الخروج من هناك. وتواصل وصول النداءات المثبطة للعزائم من عند فتحة البئر: "توقفا عن المحاولة. البئر سحيقة جداً ولن تستطيعا الخروج منها ابدأ!!" وبعد عدة محاولات فاشلة، أُرهق أحد الضفدعين وهوى إلى ارض البئر ومات.. لم ييأس الضفدع الثاني وواصل مرة بعد الأخرى، بكل ما أوتي من قوة، محاولة القفز إلى الخارج.
في نهاية الأمر، هبط الضفدع على الأرض خارج البئر، بعد قفزة عالية جدًا. فرك أصدقاؤه الضفادع أعينهم بانذهال: "كيف فعلتُ ذلك؟ ألم تسمع نداءاتنا؟ قلنا لك إنُّ لا احتمال لديك لأن البئر سحيقة!" فأوضح لهم الضفدع بلغة الإشارات أنه أصم.. فهو لا يسمع ما كانوا يقولونه له، وعن طريق الخطأ فسّر نداءاتهم المنفعلة على أنها نداءات تشجيعية.."
تذكر دائماً إذا كان احد قد طلب نصيحتك فشجعه فربما تكون أنت أمله الوحيد. هنا أريد أن أقول شكرا لوالدتي والتي آمنت في قدراتي بالرغم من أن الجميع قال "هاد اشرف مسكين مش ماشي معو في الدروس والتعليم، لو يروح على مدرسة صناعية أحسن"
للنجاح قاعدتان تذكرهم دائماً:
القاعدة الاولى: لا تستسلم.
القاعدة الثانية: لا تنسى ابداً القاعدة الاولى...!
لاتنسوني من ردودكم يا حلوين